«المرصد السوري»: مقتل صحفيين تركيين في قصف بشمال سوريا

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن أن طائرة مسيّرة تركية قصفت سيارة تقل صحفيَين على الطريق بين سد تشرين وبلدة صرين في ريف عين العرب (كوباني) جنوب شرقي حلب، مما أسفر عن مقتلهما وإصابة السائق بجروح. 

وأضاف المرصد السوري، في بيان له، اليوم الجمعة، أن الصحفيَين كانا في مهمة لتغطية الأوضاع الميدانية في المنطقة قبل أن يتم استهدافهما بشكل مباشر.

مخاوف إنسانية

تأتي هذه الحادثة في ظل تصعيد العمليات العسكرية التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، وتثير هذه الهجمات مخاوف واسعة بشأن سلامة الإعلاميين والمدنيين في هذه المناطق، حيث يتعرض الصحفيون لخطر متزايد أثناء تغطيتهم للأحداث، بحسب المرصد.

وكشف بيان المرصد السوري، عن ارتفاع عدد الاستهدافات الجوية التركية بواسطة الطائرات المسيّرة إلى 213 استهدافًا منذ مطلع عام 2024، وفقًا لإحصائيات ميدانية. 

وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 93 شخصًا، من بينهم 23 مدنيًا، منهم سيدة وثمانية أطفال وصحفيان، بالإضافة إلى إصابة 136 آخرين من المدنيين والعسكريين.

خلفية النزاع وتأثيراته

تتصاعد العمليات التركية في المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ضمن سياق التوترات الإقليمية. 

وتسعى أنقرة إلى القضاء على ما تصفه بالتهديدات الأمنية الناجمة عن وجود قوات كردية بالقرب من حدودها الجنوبية. 

ومع ذلك، فإن هذه العمليات تترك آثارًا كارثية على المدنيين، بما في ذلك استهداف الإعلاميين الذين ينقلون الحقائق من الميدان.

دعوات لحماية المدنيين

وتتزايد الدعوات في ظل استمرار الهجمات، من منظمات حقوقية وصحفية لوقف استهداف الإعلاميين وضمان حمايتهم أثناء أداء مهامهم، كما تتجدد المطالبات الدولية بوضع حد للتصعيد العسكري وحماية المدنيين في المناطق المتضررة.